تم اعلان عن تكنولوجيا حديثه وهى التحكم في المناخ داخل مكتب العمل يكون حاسما لخلق بيئة مريحة ومنتجة للموظفين. كما يمكنه أيضا أن يساعد مديري المباني على بناء وتعديل أنظمة التدفئة والتبريد لتحقيق الكفاءة المثلى، وهو ما من شأنه أن يساعد على إبقاء تكاليف الطاقة منخفضة.
تأخذ "بيلدينغ روبوتيكس" الفكرة إلى مستوى اخر من خلال السماح للموظفين بالتحكم في درجة الحرارة باستخدام هواتفهم أو أجهزة الكمبيوتر. أماكن العمل تنقسم عادة إلى عدة مناطق واحدة للتدفئة والأخرى التبريد لذلك كل منطقة يمكن التحكم بشكل مستقل، سواء كان الأمر يتعلق بمكتب في غرفة خاصة أو منطقة مقسمة إلى مقصورات توجد ضمن مساحة العمل المفتوحة.
إن الطلبات الفردية للموظفين تصب دائما في جهاز كمبيوتر يمنحهم إمكانية ضبط التدفئة والمكيف الهوائي. لهذا ولتجنب النزاعات بين الموظفين فإن تطبيق "بيلدينغ روبوتيكس" يتيح لجميع رؤية طلب زملائهم ليوافقوا عليه. إن استجابة النظام هو لتدفق شديد للهواء يكون أكثر دفئا قليلا أو بارد ينبثق إلى تلك المنطقة لمدة عشر دقائق. ما هو حقا ذكي نفسيا هو أن الموظفين يمكنهم أن يستمعوا لتدفق الهواء، وهو ما يؤكد لهم أن طلبهم قد تم قبوله.
الرئيس التنفيذي لشركة "بيلدينغ روبوتيكس" أندرو كريوكوف والشريك المؤسس ستيفن داوسون-هغرتي قاما بتطوير التطبيقات التكنولوجية وذلك أثناء دراستهم في جامعة بيركلي بكاليفورنيا وهي واحدة من أرقى الجامعات في العالم. حتى الآن هيئة التدريس والباحثين حازت على 72 من جوائز نوبل، 20 جائزة أوسكار و11 جائزة بوليتزر، وربما "بيلدينغ روبوتيكس" سضاف إلى هيبة الكلية.
لقد كانت المشاريع التجريبية الأخيرة التي قامت بها الشركة الرائدة في سان فرانسيسكو ناجحة بشكل واضح، حيث وجدت الشركة أنه وبالرغم من أن التطبيق صمم في المقام الأول لإنشاء مناطق الراحة الشخصية في المباني التجارية، أنها وفرت أيضا من خلال الطاقة، مما يجعل هذا التطبيق وسيلة صديقة للبيئة للشركات ولتوفير المال. فالإضافة إلى كون هذا التطبيق يسمح بالمحمول بالتحكم في درجات الحرارة داخل مكان العمل من خلال الكمبيوتر، فإنه يساعد أيضا على تقليل الإسراف في الطاقة الكهربائية في الأماكن الغير المهمةوالهامة.
ان هذا التطبيق التكنولوجي الكبير المخترع جديدا يجري حاليا تقييمه من قبل إدارة الخدمات العامة التي تدير نحو 300 مليون قدم مربع من المباني المكتبية لموظفي الحكومة، وسيقدم تقرير حوله مستقبلا، عندما تتخذ الوكالة الفدرالية قرارا باستخدام هذه التكنولوجيا في جميع مبانيها.
معظم أنظمة برمجيات إدارة الطاقة المشابهة لهذا البرنامج تقوم بجمع وتحليل استخدام الطاقة في مبنى أو المكتب لتقوم بعدها باستخدام هذه الأرقام المؤرخة لضبط أنظمة التدفئة والتبريد باستخدام بيانات الطقس وغيرها من المعلومات. أكثر برامج الطاقة تطورا يمكنها تقليص استخدام الطاقة وذلك عندما شركات الخدمات العامة تطالب بدفع أموال إضافية مقابل استخدام الطاقة، خصوصا في يوم صيف حار أين يكثر الطلب على المكيفات الهوائية.
يساعد هذا السجل من البيانات الشركات على إجراء مقارنة بين استهلاك الطاقة لديهم وفي الشركات الأخرى المماثلة لهم. من خلال دراسة مدى استهلاك بعض المعدات للكهرباء، يمكن للشركات أيضا التنبؤ بما ستستهلكه وضبط ومراقبة على ضوء ذلك استخدامها.
إن رفع مستويات الراحة في أماكن العمل من خلال توفير ذلك لكل موظف هو فكرة جديدة ورائدة تقدمها "بيلدينغ روبوتيكس". فبما أن الغرض من نظام التدفئة والتبريد هو توفير بيئة عمل مريحة، فمن المنطقي أن يسمح للأفراد بالتحكم في تعديل هذه الأنظمة خصوصا في يوم حار.
منذ إطلاق برامجها التجريبية قامت "بيلدينغ روبوتيكس" بإضافة 1.14 مليون إلى رأس مالها الأساسي، وهو ما سمح لها بتوظيف مختصين في إدارة المباني لديهم خبرة لاختراع تطبيق التحكم في الطاقةودرجات الحرارة .
ليست هناك تعليقات :